٨٧

{وإن كان طائفة منكم ءامنوا بالذى أرسلت به وطائفة لم يؤمنوا فاصبروا}

والمقصود منه تسلية قلوب المؤمنين وزجر من لم يؤمن لأن قوله: {فاصبروا} تهديد، وكذلك قوله: {حتى يحكم اللّه بيننا} والمراد إعلاء درجات المؤمنين، وإظهار هوان الكافرين، وهذه الحالة قد تظهر في الدنيا فإن لم تظهر في الدنيا فلا بد من ظهورها في الآخرة.

ثم قال: {وهو خير الحاكمين} يعني أنه حاكم منزه عن الجور والميل والحيف، فلا بد وأن يخص المؤمن التقي بالدرجات العالية، والكافر الشقي بأنواع العقوبات، ونظيره قوله: {أم نجعل الذين ءامنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين فى الارض} (ص : ٢٨).

﴿ ٨٧