٧{وإذ يعدكم اللّه إحدى الطائفتين أنها لكم وتودون أن غير ذات الشوكة تكون لكم}. اعلم أن قوله: {إذ} منصوب بإضمار اذكر أنها لكم بدل من إحدى الطائفتين. قال الفراء والزجاج: ومثله قوله تعالى: {هل * ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة} (الزخرف: ٦٦) {وأن} في موضع نصب كما نصب الساعة، وقوله أيضا: {ولولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات لم تعلموهم أن} (الفتح: ٢٥) {حميم ءان} في موضع رفع بلولا. والطائفتان: العير والنفير: وغير ذات الشوكة. العير. لأنه لم يكن فيها إلا أربعون فارسا والشوكة كانت في النفير لعددهم وعدتهم. والشوكة الحدة مستعارة من واحدة الشوك، ويقال شوك القنا لسنانها، ومنه قولهم شاكي السلاح. أي تتمنون أن يكون لكم العير لأنها الطائفة التي لا حدة لها ولا شدة، ولا تريدون الطائفة الأخرى ولكن اللّه أراد التوجه إلى الطائفة الأخرى ليحق الحق بكلماته، وفيه سؤالات: السؤال الأول: أليس أن قوله: {يريد اللّه أن * يحق الحق بكلماته} |
﴿ ٧ ﴾