٩٦

يَحْلِفُونَ لَكُمْ لِتَرْضَوْا عَنْهُمْ

فقال: {فإن ترضوا عنهم فإن اللّه لا يرضى عن القوم الفاسقين} والمعنى: أنكم إن رضيتم عنهم مع أن اللّه لا يرضى عنهم، كانت إرادتكم مخالفة لإرادة اللّه، وأن ذلك لا يجوز.

وأقول: إن هذه المعاني مذكورة في الآيات السالفة، وقد أعادها اللّه ههنا مرة أخرى، وأظن أن الأول خطاب مع المنافقين الذين كانوا في المدينة، وهذا خطاب مع المنافقين من الأعراب وأصحاب البوادي، ولما كانت طرق المنافقين متقاربة سواء كانوا من أهل الحضر أو من أهل البادية، لا جرم كان الكلام معهم على مناهج متقاربة.

﴿ ٩٦