٤إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آيَةً ثم بين تعالى أنه قادر على أن ينزل آية يذلون عندها ويخضعون، فإن قيل: كيف صح مجيء {خاضعين} خبرا عن الأعناق؟ قلنا أصل الكلام: فظلوا لها خاضعين، فذكرت الأعناق لبيان موضع الخضوع، ثم ترك الكلام على أصله، ولما وصفت بالخضوع الذي هو للعقلاء، قيل {خاضعين} كقوله: {لى ساجدين} (يوسف: ٤)، وقيل أعناق الناس رؤساؤهم ومقدموهم شبهوا بالأعناق كما يقال هم الرؤوس والصدور، وقيل هم جماعات الناس، يقال جاءنا عنق من الناس لفوج منهم. المسألة الرابعة: نظير هذه الآية قوله تعالى في سورة الكهف: {فلعلك باخع نفسك} وقوله: {فلا تذهب نفسك عليهم حسرات} (فاطر:٨). |
﴿ ٤ ﴾