٢و {تلك} إشارة إلى آيات السورة و {الكتاب المبين} هو أما اللوح وأما الكتاب الذي وعد اللّه إنزاله على محمد صلى اللّه عليه وسلم فبين أن آيات هذه السورة هي آيات ذلك الكتاب ووصفه بأنه مبين لأنه بين فيه الحلال والحرام، أو لأنه بين بفصاحته أنه من كلام اللّه دون كلام العباد، أو لأنه يبين صدق نبوة محمد صلى اللّه عليه وسلم أو لأنه يبين خبر الأولين والآخرين، أو لأنه يبين كيفية التخلص عن شبهات أهل الضلال. أما قوله تعالى: {نقص عليك} أي على لسان جبريل عليه السلام لأنه كان يتلو على محمد حتى يحفظه، وقوله: {من نبإ موسى وفرعون} فهو مفعول {نقص عليك} أي نتلو عليك بعض خبرهما بالحق محقين، كقوله: {تنبت بالدهن} (المؤمنون: ٢٠) |
﴿ ٢ ﴾