٣ثم قال تعالى: {آيات اللّه هزوا واذكروا نعمت اللّه عليكم} لما بين أن الحمد للّه وبين بعض وجوه النعمة التي تستوجب الحمد على سبيل التفصيل بين نعمه على سبيل الإجمال فقال: {اذكروا نعمة اللّه} وهي مع كثرتها منحصرة في قسمين نعمة الإيجاد، ونعمة الإبقاء. فقال تعالى: {هل من خالق غير اللّه} إشارة إلى نعمة الإيجاد في الابتداء. وقال تعالى: {يرزقكم من السماء والارض} إشارة إلى نعمة الإبقاء بالرزق إلى الانتهاء. ثم بين أنه {لا إله إلا هو} نظرا إلى عظمته حيث هو عزيز حكيم قادر على كل شيء قدير نافذ الإرادة في كل شيء ولا مثل لهذا ولا معبود لذاته غير هذا ونظرا إلى نعمته حيث لا خالق غيره ولا رازق إلا هو. ثم قال تعالى: {فإني * تؤفكون} أي كيف تصرفون عن هذا الظاهر، فكيف تشركون المنحوت بمن له الملكوت. |
﴿ ٣ ﴾