٢٦

{قيل ادخل الجنة قال ياليت قومى يعلمون}

ثم قال تعالى: {قيل ادخل الجنة} فيه وجهان

أحدهما: أنه قتل ثم قيل ادخل الجنة بعد القتل

وثانيهما: قيل ادخل الجنة قيب قوله {ءامنت} (يس: ٢٥) وعلى الأول.

فقوله تعالى: {قال ياءادم * ياليت قومى يعلمون} يكون بعد موته واللّه أخبر بقوله وعلى الثاني قال ذلك في حياته وكأنه سمع الرسل أنه من الداخلين الجنة وصدقهم وقطع به وعلمه، فقال: يا ليت قومي يعلمون كما علمت فيؤمنون كما آمنت وفي معنى قوله تعالى: {قيل}

وجهان كما أن في وقت ذلك وجهان

أحدهما: قيل من القول

والثاني: ادخل الجنة، وهذا كما في قوله تعالى: {إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن} (يس: ٨٢) ليس المراد القول في وجه بل هو الفعل أي يفعله في حينه من غير تأخير وتراخ وكذلك في قوله تعالى: {وقيل ياأرض * أرض *ابلعى} (هود: ٤٤) في وجه جعل الأرض بالغة ماءها.

﴿ ٢٦