٢

{حم عسق}

اعلم أن الكلام في أمثال هذه الفواتح معلوم إلا أن في هذا الموضع سؤالان زائدان

الأول: أن يقال إن هذه السور السبعة مصدرة بقوله {حم} فما السبب في اختصاص هذه السورة بمزيد {عسق}؟

الثاني: أنهم اجمعوا على أنه لا يفصل بين {كهيعص} (مريم: ١) وههنا يفصل بين {حم} وبين {عسق} فما السبب فيه؟

اعلم أن الكلام في أمثال هذه الفواتح يضيف، وفتح باب المجازفات مما لا سبيل إليه، فالأولى أن يفوض علمها إلى اللّه، وقرأ: ابن عباس وابن مسعود {حم * عسق}.

﴿ ٢