١٨ثم قال: {أن أدوا * إلى * عبدا * اللّه} وفي أن قولان الأول: أنها أن المفسرة وذلك لأن مجيء الرسول إلى من بعث إليهم متضمن لمعنى القول لأنه لا يجيئهم إلا مبشرا ونذيرا وداعيا إلى اللّه الثاني: أنها المخففة من الثقيلة ومعناه وجاءهم بأن الشأن والحديث أدواء، وعبدا اللّه مفعول به وهم بنو إسرائيل يقول أدوهم إلى وأرسلوهم معي وهو كقوله {فأرسل معنا بنى إسراءيل ولا تعذبهم} (طه: ٤٧) ويجوز أيضا أن يكون نداء لهم والتقدير: أدوا إلى عباد اللّه ما هو واجب عليكم من الإيمان، وقبول دعوتي، وأتباع سبيلي، وعلل ذلك بأنه {رسول أمين} قد ائتمنه اللّه على وحيه ورسالته وأن لا تعلوا أن هذه مثل الأول في وجيهيها أي لا تتكبروا على اللّه بإهانة وحيه ورسلوه |
﴿ ١٨ ﴾