٢١

{وإن لم تؤمنوا لى} أي إن لم تصدقوني ولم تؤمنوا باللّه لأجل ما أتيتكم به من الحجة، فاللام في لي لام الأجل {فاعتزلون} أي اخلوا سبيلي لا لي ولا علي.

قل مصنف الكتاب رحمه اللّه تعالى: إن المعتزلة يتصلفون ويقولون إن لفظ الاعتزال أينما جاء في القرآن كان المراد منه الاعتزال عن الباطل لا عن الحق، فاتقف حضوري في بعض المحافل، وذكر بعضهم هذا الكلام فأوردت عليه هذه الآية، وقلت المراد الاعتزال في هذه الآية الاعتزال عن دين موسى عليه السلام وطريقته وذلك لا شك أنه اعتزال عن الحق فانقطع الرجل

﴿ ٢١