٢٤{واترك البحر رهوا} وفي الرهو قولان أحدهما: أنه الساكن يقال عيش راه إذا كان خافضا وادعا، وافعل ذلك سهوا رهوا أي ساكنا بغير تشدد، أراد موسى عليه السلام لما جاوز لبحر أن يضربه بعصاه فينطبق كما كان فأمره اللّه تعالى بأن يرتكه ساكنا على هيئته قارا على حاله في انفلاق الماء وبقاء الطريق يبسا حتى تدخله القبط فإذا حصلوا فيه أطبقه اللّه عليهم والثاني: أن لرهو هو الفرجة الواسعة، والمعنى ذا رهو أي ذا فرجة يعني الطريق الذي أظهره اللّه فيما بين لبحر أنهم جند مفرقون، يعني اترك الطريق كما كان يدخلوا فيغرقوا، وإنما أخبره اللّه تعالى بذلك حتى يبقى فارغ القلب عن شرهم وإيذائهم. |
﴿ ٢٤ ﴾