٣٠{ولقد نجينا بنى إسراءيل من العذاب المهين} علم أنه تعالى لما بين كيفية إهلاك فرعون وقومه بين كيفية إحسانه إلى موسى وقومه. واعلم أن دفع الضرر مقدم على إيصال النفع فبدأ تعالى ببيان دفع الضرر عنهم فقال: {ولقد نجينا بنى إسراءيل من العذاب المهين} يعني قتل الأبناء واستخدام النساء والإتعاب في الأعمال الشاقة. ثم قال: {من فرعون} وفيه وجهان: الأول: أن يكون التقدير من العذاب المهين الصادر من فرعون الثاني: أن يكون فرعون بدلا من لعذاب المهين كأنه في نفسه كان عذابا مهينا لإفراطه في تعذيبهم وإهانتهم. قال صاحب "الكشاف" وقرىء {من عذاب * المهين} وعلى هذه القراءة (فالمهين) هو فرعون لأنه كان عظيم السعي في إهانة المحقين. |
﴿ ٣٠ ﴾