٣٢فقال: {ولقد اخترناهم على علم على العالمين} وفيه بحثان: البحث الأول: أن قوله {على علم} في موضع الحال ثم فيه وجهان أحدهما: أي عالمين بكونهم مستحقين لأن يختاروا ويرجحوا على غيرهم والثاني: أن يكون المعنى مع علمنا بأنهم قد يزيغون ويصدر عنهم الفرطات في بعض الأحوال. البحث الثاني: ظاهر قوله {ولقد اخترناهم على علم على العالمين} يقتضي كونهم أفضل من كلالعالمين فقيل المراد على عالمي زمانهم، وقيل هذا عام دخله التخصيص كقوله {كنتم خير أمة أخرجت للناس} (آل عمران: ١١٠). |
﴿ ٣٢ ﴾