٤٠{إن يوم الفصل ميقاتهم أجمعين} اعلم أن المقصود من قوله {وما خلقنا * السماوات والارض *وما بينهما لاعبين} (الدخان: ٣٨) إثبات القول بالبعث والقيامة، فلا جرم ذكر عقيبه قوله {إن يوم الفصل ميقاتهم} وفي تسمية يوم القيامة بيوم الفصل وجوه الأول: قال الحسن: يفصل اللّه فيه بين أهل الجنة وأهل النار الثاني: يفصل في الحكم والقضاء بين عباده الثالث: أنه في حق المؤمنين يوم الفصل، بمعنى أنه يفصل بينه وبين كل ما يكرهه، وفي حق الكفار، بمعنى أنه يفصل بينه وبين كل ما يريده، الرابع: أنه يظهر حال كل أحد كما هو، فلا يبقى في حاله ريبة ولا شبهة، فتنفصل الخيالات والشبهات، وتبقى الحقائق والبينات، قال ابن عباس رضي اللّه عنهما: المعنى أن يوم يفصل الرحمن بين عبداه ميقاتهم أجمعين البر والفاخر، |
﴿ ٤٠ ﴾