٤٥

ثم قال: {كالمهل} قرىء بضم الميم وفتحها وسبق تفسيره في سورة الكهف، وقد شبه اللّه تعالى هذا الطعام بالمهلوهو دردى الزيت وعكر القطران ومذاب النحاس وسائر الفلزات، وتم الكلام ههنا، هم أخبر عن غليانه في بطون الكفار فقال: {يغلى فى البطون} وقرىء بالتاء فمن قرأ بالتاء فلتأنيث الشجرة، ومن قرأ بالياء حمله على الطعام في قوله {طعام الاثيم} لأن الطعام هو (ثمر) الشجرة في المعنى، واختار أبو عبيد الياء لأن الاسم المذكور يعني المهل هو الذي بل الفعل فصار التذكير به أولى،

﴿ ٤٥