٣٠ثم بين أحوال المطيعين فقال: {فأما الذين ءامنوا وعملوا الصالحات فيدخلهم ربهم فى رحمته ذلك هو الفوز المبين} وفيه مسائل: المسألة الأولى: ذكر بعد وصفهم بالإيمان كونهم عاملين للصالحات، فوجب أن يكون عمل الصالحات مغايرا للإيمان زائدا عليه. المسألة الثانية: قالت المعتزلة علق الدخول في رحمة اللّه على كونه آتيا بالإيمان والأعمال الصالحة، والمعلق على مجموع أمرين يكون عدما عند عدم أحدهما، فعند عدم الأعمال الصالحة وجب أن لا يحصل الفوز بالجنة وجوابنا: أن تعليق الحكم على الوصف لا يدل على عدم الحكم عند عدم الوصف. المسألة الثالثة: سمى الثواب رحمة والرحمة إنما تصح تسميتها بهذا الاسم إذا لم تكن واجبة، فوجب أن لا يكون الثواب واجبا على اللّه تعالى. |
﴿ ٣٠ ﴾