٣٣

ثم قال تعالى: {وبدا لهم} أي في الآخرة {سيئات ما عملوا} وقد كانوا من قبل يعدونها حسنات فصار ذلك أول خسرانهم {وحاق بهم ما كانوا به يستهزءون} وهذا كالدليل على أن هذه الفرقة لما قالوا {ءان * تظن * إلا ظنا} إنما ذكروه على سبيل الاستهزاء

والسخرية، وعلى هذا الوجه فهذا الفريق شر من الفريق الأول، لأن الأولين كانوا منكرين وما كانوا مستهزئين، وهذا الفريق ضموا إلى الإصرار على الإنكار الاستهزاء.

﴿ ٣٣