٣٤ثم قال تعالى: {وقيل اليوم ننساكم كما نسيتم لقاء يومكم هذا} وفي تفسير هذا النسيان وجهان الأول: نترككم في العذاب كما تركتم الطاعة التي هي الزاد ليوم المعاد الثاني: نجعلكم بمنزلة الشيء المنسي غير المبالى به، كما لم تبالوا أنتم بلقاء يومكم ولم تلتفتوا إليه بل جعلتموه كالشيء الذي يطرح نسيا منسيا، فجمع اللّه تعالى عليهم من وجوه العذاب الشديد ثلاثة أشياء فأولها: قطع رحمة اللّه تعالى عنهم بالكلية وثانيها: أنه يصير مأواهم النار |
﴿ ٣٤ ﴾