٢{قد فرض اللّه لكم}. قال مقاتل: قد بين اللّه، كما في قوله تعالى: {سورة أنزلناها وفرضناها} (النور: ١) وقال الباقون: قد أوجب، قال صاحب "النظم": إذا وصل بعلى لم يحتمل غير الإيجاب كما في قوله تعالى: {قد علمنا ما فرضنا عليهم} (الأحزاب: ٥٠) وإذا وصل باللام احتمل الوجهين، وقوله تعالى: {تحلة أيمانكم} أي تحليلها بالكفارة وتحلة على وزن تفعلة وأصله تحللة وتحلة القسم على وجهين أحدهما: تحليله بالكفارة كالذي في هذه الآية وثانيهما: أن يستعمل بمعنى الشيء القليل، وهذا هو الأكثر كما روي في الحديث: "لن يلج النار إلا تحلة القسم" يعني زمانا يسيرا، وقرىء (كفارة أيمانكم)، ونقل جماعة من المفسرين أن النبي صلى اللّه عليه وسلم حلف أن لا يطأ جاريته فذكر اللّه له ما أوجب من كفارة اليمين، روى سعيد بن جبير عن ابن عباس أن الحرام يمين، يعني إذا قال: أنت علي حرام ولم ينو طلاقا ولا ظهارا كان هذا اللفظ موجبا لكفارة يمين {واللّه مولاكم}، أي وليكم وناصركم وهو العليم بخلقه الحكيم فيما فرض من حكمه، |
﴿ ٢ ﴾