٢

يهدى إلى الرشد فئامنا به ولن نشرك بربنا أحدا

النوع الأول: مما حكوه قوله تعالى: {فقالوا إنا سمعنا قرءانا عجبا * يهدى إلى الرشد فئامنا به ولن نشرك بربنا أحدا} أي قالوا لقومهم حين رجعوا إليهم كقوله: {فلما قضى ولوا إلى قومهم منذرين} (الأحقاف: ٢٩)، {قل أوحى} أي خارجا عن حد أشكاله ونظائره، و (عجبا) مصدر يوضع موضع العجيب ولا شك أنه أبلغ من العجيب، {يهدى إلى الرشد} أي إلى الصواب،

وقيل: إلى التوحيد {يهدى إلى} أي بالقرآن ويمكن أن يكون المراد فآمنا بالرشد الذي في القرآن وهو التوحيد {ولن نشرك بربنا أحدا} أي ولن نعود إلى ما كنا عليه من الإشراك به وهذا يدل على أن أولئك الجن كانوا من المشركين.

النوع الثاني: مما ذكره الجن أنهم كما نفوا عن أنفسهم الشرك نزهوا ربهم عن الصاحبة والولد.

﴿ ٢