١٠{يقولون أءنا لمردودون فى الحافرة} يقال رجع فلان في حافرته أي في طريقه التي جاء فيها فحفرها أي أثر فيها بمشيه فيها جعل أثر قدميه حفرا فهي في الحقيقة محفورة إلا أنها سميت حافرةكما قيل: {فى عيشة راضية} (الحاقة: ٢١) و {ماء دافق} (الطارق: ٦) أي منسوبة إلى الحفر والرضا والدفق أو كقولهم نهارك صائم، ثم قيل لمن كان في أمر فخرج منه ثم عاد إليه رجع إلى حافرته، أي إلى طريقته وفي الحديث: "إن هذا الأمر لا يترك على حاله حتى يرد على حافرته" أي على أول تأسيسه وحالته الأولى وقرأ: أبو حيوة في الحفرة، والحفرة بمعنى المحفورة يقال: حفرت أسنانه، فحفرت حفرا، وهي حفرة، هذه القراءة دليل على أن الحافرة في أصل الكلمة بمعنى المحفور، إذا عرفت هذا ظهر أن معنى الآية: أنرد إلى أول حالنا وابتداء أمرنا فنصير أحياء كما كنا. وثانيها: قوله تعالى |
﴿ ١٠ ﴾