١٨

{والصبح إذا تنفس} أي إذا أسفر كقوله: {والصبح إذا أسفر} (المدثر: ٣٤) ثم في كيفية المجاز قولان:

أحدهما: أنه إذا أقبل الصبح أقبل بأقباله روح ونسيم، فجعل ذلك نفسا له على المجاز،

وقيل تنفس الصبح.

والثاني: أنه شبه الليل المظلم بالمكروب المحزون الذي جلس بحيث لا يتحرك، واجتمع الحزن في قلبه، فإذا تنفس وجد راحة.

فههنا لما طلع الصبح فكأنه تخلص من ذلك الحزن فعبر عنه بالتنفس وهو استعارة لطيفة.

﴿ ١٨