١

{والسمآء والطارق}.

اعلم أنه تعالى أكثر في كتابه ذكر السماء والشمس والقمر لأن أحوالها في أشكالها وسيرها ومطالعها ومغاربها عجيبة،

وأما الطارق فهو كل ما أتاك ليلا سواء كان كوكبا أو غيره فلا يكون الطارق نهارا، والدليل عليه قول المسلمين في دعائهم: نعوذ باللّه من طوارق الليل وروي أنه عليه السلام: "نهى عن أن يأتي الرجل أهله طروقا" والعرب تستعمل الطروق في صفة الخيال لأن تلك الحالة إنما تحصل في الأكثر في الليل،

ثم إنه تعالى لما قال: {والطارق} كان هذا مما لايستغنى سامعه عن معرفة المراد منه،

﴿ ١