١٦

ثم قال: {وأكيد كيدا}.

واعلم أن الكيد في حق اللّه تعالى محمول على وجوه:

أحدها: دفعه تعالى كيد الكفرة عن محمد عليه الصلاة والسلام ويقابل ذلك الكيد بنصرته وإعلاء دينه تسمية لأحد المتقابلين باسم كقوله تعالى: {وجزاء سيئة سيئة مثلها} وقال الشاعر:

( ألا لا يجهلن أحد علينا فنجهل فوق جهل الجاهلينا )

وكقوله تعالى: {نسوا اللّه فأنساهم أنفسهم} (الحشر: ١٩) {يخادعون اللّه وهو خادعهم} (النساء: ١٤٢)

﴿ ١٦