٢أما قوله: {وليال عشر} ففيه مسألتان: المسألة الأولى: إنما جاءت منكرة من بين ما أقسم اللّه به لأنها ليال مخصوصة بفضائل لا تحصل في غيرها والتنكير دال على الفضيلة العظيمة. المسألة الثانية: ذكروا فيه وجوها أحدها: أنها عشر ذي الحجة لأنها أيام الاشتغال بهذا النسك في الجملة، وفي الخبر ما من أيام العمل الصالح فيه أفضل من أيام العشر وثانيها: أنها عشر المحرم من أوله إلى آخره، وهو تنبيه على شرف تلك الأيام، وفيها يوم عاشوراء ولصومه من الفضل ما ورد به الأخبار وثالثها: أنها العشر الأواخر من شهر رمضان، أقسم اللّه تعالى بها لشرفها وفيها ليلة القدر، إذ في الخبر اطلبوها في العشر الأخير من رمضان، وكان عليه الصلاة والسلام، إذا دخل العشر الأخير من رمضان شد المئزر، وأيقظ أهله أي كف عن الجماع وأمر أهله بالتهجد، |
﴿ ٢ ﴾