١٩ثم قال تعالى: {والذين كفروا بأاياتنا هم أصحاب المشأمة}. فقيل: المراد من يؤتي كتابه بشماله أو وراء ظهره، وقد تقدم وصف اللّه لهم بأنهم: {فى سموم وحميم * وظل من يحموم} (الواقعة: ٤٢) إلى غير ذلك. ثم قال تعالى: {عليهم نار مؤصدة}. وفيه مسائل: المسألة الأولى: قال الفراء والزجاج والمبرد: يقال آصدت الباب وأوصدته إذا أغلقته، فمن قرأ مؤصدة بالهمزة أخذها من آصدت فهمز اسم المفعول، ويجوز أن يكون من أوصدت ولكنه همز على لغة من يهمز الواو وإذا كان قبلها ضمة نحو مؤسي، ومن لم يهمز احتمل أيضا أمرين: أحدهما: أن يكون من لغة من قال: أوصدت فلم يهمز اسم المفعول كما يقال: من أوعدت موعد. الآخر: أن يكون من آصد مثل آمن ولكنه خفف كما في تخفيف جؤنة وبؤس جونة وبوس فيقلبها في التخفيف واوا، قال الفراء: ويقال من هذا الأصيد والوصيد وهو الباب المطبق، إذا عرفت هذا فنقول: قال مقاتل |
﴿ ١٩ ﴾