٢

أما قوله تعالى: {وطور سينين} فالمراد من {الطور} الجبل الذي كلم اللّه تعالى موسى عليه السلام عليه، واختلفوا في {سينين} والأولى عند النحويين أن يكون سينين وسينا اسمين للمكان الذي حصل فيه الجبل أو ضيفا إلى ذلك المكان،

وأما المفسرون فقال ابن عباس في رواية عكرمة: {الطور} الجبل {*وسينين} الحسن بلغة الحبشة، وقال مجاهد: {وطور سينين} المبارك، وقال الكلبي: هو الجبل المشجر ذو الشجر، وقال مقاتل: كل جبل فيه شجر مثمر فهو سينين وسينا بلغة النبط قال الواحدي: والأولى أن يكون سينين اسما للمكان الذي به الجبل، ثم لذلك سمي سينين أو سينا لحسنه أو لكونه مباركا، ولا يجوز أن يكون سينين نعتا للطور لإضافته إليه.

﴿ ٢