٣قوله تعالى: {الرحمن الرحيم} وصف نفسه تعالى بعد {رب العالمين} بأنه {الرحمن الرحيم} لأنه لما كان في اتصافه بـ {رب العالمين} ترهيب قرنه بـ {الرحمن الرحيم} لما تضمن من الترغيب، ليجمع في صفاته بين الرهبة منه والرغبة إليه، فيكون أعون على طاعته وأمنع كما قال: {نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم. وأن عذابي هو العذاب الأليم} [الحجر: ٤٩، ٥]. وقال: {غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول} [غافر: ٣]. وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: (لو يعلم المؤمن ما عند اللّه من العقوبة ما طمع بجنته أحد، ولو يعلم الكافر ما عند اللّه من الرحمة ما قنط من جنته أحد). وقد تقدم ما في هذين الاسمين من المعاني فلا معنى لإعادته. |
﴿ ٣ ﴾