١٠٩

قوله تعالى: {تلك آيات اللّه} ابتداء وخبر، يعني القرآن.

{نتلوها عليك} يعني ننزل عليك جبريل فيقرؤها عليك. {بالحق} أي بالصدق. وقال الزجاج: {تلك آيات اللّه} المذكورة حجج اللّه ودلائله.

وقيل: {تلك} بمعنى هذه ولكنها لما انقضت صارت كأنها بعدت فقيل {تلك} ويجوز أن تكون {آيات اللّه} بدلا من {تلك} ولا تكون نعتا؛ لأن المبهم لا ينعت بالمضاف.

{وما اللّه يريد ظلما للعالمين} يعني أنه لا يعذبهم بغير ذنب.

{وللّه ما في السماوات وما في الأرض} قال المهدوي: وجه اتصال هذا بما قبله أنه لما ذكر أحوال المؤمنين والكافرين وأنه لا يريد ظلما للعالمين، وصله بذكر اتساع قدرته وغناه عن الظلم لكون ما في السموات وما في الأرض في قبضته،

وقيل: هو ابتداء كلام، بين لعباده أن جميع ما في السموات وما في الأرض له حتى يسألوه ويعبدوه ولا يعبدوا غيره.

﴿ ١٠٩