١٥٨ جواب الجزاء محذوف، استغني عنه بجواب القسم في قوله: {لمغفرة من اللّه ورحمة} وكان الاستغناء بجواب القسم أولى؛ لأن له صدر الكلام، ومعناه ليغفرن لكم. وأهل الحجاز يقولون: متم، بكسر الميم مثل نمتم، من مات يمات مثل خفت يخاف. وسفلى مضر يقولون: متم، بضم الميم مثل نمتم، من مات يموت. كقولك كان يكون، وقال يقول. هذا قول الكوفيين وهو حسن. وقوله: {لإلى اللّه تحشرون} وعظ. وعظهم اللّه بهذا القول، أي لا تفروا من القتال ومما أمركم به، بل فروا من عقابه وأليم عذابه، فإن مردكم إليه لا يملك لكم أحد ضرا ولا نفعا غيره. واللّه سبحانه وتعالى أعلم. |
﴿ ١٥٨ ﴾