١٢٢

قوله تعالى: {يعدهم} المعنى يعدهم أباطيله وترهاته من المال والجاه والرياسة، وأن لا بعث ولا عقاب، ويوهمهم الفقر حتى لا ينفقوا في الخير {ويمنيهم} كذلك

{وما يعدهم الشيطان إلا غرورا} أي خديعة. قال ابن عرفة: الغرور ما رأيت له ظاهرا تحبه وفيه باطن مكروه أو مجهول. والشيطان غرور؛ لأنه يحمل على محاب النفس، ووراء ذلك ما يسوء.

{أولئك} ابتداء {مأواهم} ابتداء ثان {جهنم} خبر الثاني والجملة خبر الأول.

و{محيصا} ملجأ، والفعل منه حاص يحيص.

{ومن أصدق من اللّه قيلا} ابتداء وخبر.

{قيلا} على البيان؛ قال قيلا وقولا وقالا، بمعنى أي لا أحد أصدق من اللّه. وقد مضى الكلام على ما تضمنته هذه الآي من المعاني والحمد للّه.

﴿ ١٢٢