٨٦

قوله تعالى: {فأثابهم اللّه بما قالوا جنات} دليل على إخلاص إيمانهم وصدق مقالهم؛ فأجاب اللّه سؤالهم وحقق طمعهم - وهكذا من خلص إيمانه وصدق يقينه يكون ثوابه الجنة. ثم قال:

{والذين كفروا} من اليهود والنصارى ومن المشركين

{وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب الجحيم} والجحيم النار الشديدة الاتقاد. يقال: جحم فلان النار إذا شدد إيقادها. ويقال أيضا لعين الأسد: جحمة؛ لشدة اتقادها. ويقال ذلك للحرب قال الشاعر:

والحرب لا يبقى لجاحمها  التخيل والمراح

إلا الفتى الصبار في  النجدات والفرس الوقاح

﴿ ٨٦