١ قوله تعالى: {الر} تقدم القول فيه. {كتاب} بمعنى هذا كتاب. {أحكمت آياته} في موضع رفع نعت لكتاب. وأحسن ما قيل في معنى {أحكمت آياته} قول قتادة؛ أي جعلت محكمة كلها لا خلل فيها ولا باطل. والإحكام منع القول من الفساد، أي نظمت نظما محكما لا يلحقها تناقض ولا خلل. وقال ابن عباس: أي لم ينسخها كتاب، بخلاف التوراة والإنجيل. وعلى هذا فالمعنى؛ أحكم بعض آياته بأن جعل ناسخا غير منسوخ. وقد تقدم القول فيه. وقد يقع اسم الجنس على النوع؛ فيقال: أكلت طعام زيد؛ أي بعض طعامه. وقال الحسن وأبو العالية: {أحكمت آياته} بالأمر والنهي. {ثم فصلت} بالوعد والوعيد والثواب والعقاب. وقال قتادة: أحكمها اللّه من الباطل، ثم فصلها بالحلال والحرام. مجاهد: أحكمت جملة، ثم بينت بذكر آية آية بجميع ما يحتاج إليه من الدليل على التوحيد والنبوة والبعث وغيرها. وقيل: جمعت في اللوح المحفوظ، ثم فصلت في التنزيل. وقيل: {فصلت} أنزلت نجما نجما لتتدبر. وقرأ عكرمة {فصلت} مخففا أي حكمت بالحق. {من لدن} أي من عند. {حكيم} أي محكم للأمور. {خبير} بكل كائن وغير كائن. |
﴿ ١ ﴾