٢

قوله تعالى: {ألا تعبدوا إلا اللّه} قال الكسائي والفراء: أي بألا؛ أي أحكمت ثم فصلت بألا تعبدوا إلا اللّه. قال الزجاج: لئلا؛ أي أحكمت ثم فصلت لئلا تعبدوا إلا اللّه. قيل: أمر رسوله أن يقول للناس ألا تعبدوا إلا اللّه. {إنني لكم منه} أي من اللّه. {نذير} أي مخوف من عذابه وسطوته لمن عصاه. {وبشير} بالرضوان والجنة لمن أطاعه.

وقيل: هو من قول اللّه أولا وآخرا؛ أي لا تعبدوا إلا اللّه إنني لكم منه نذير؛ أي اللّه نذير لكم من عبادة غيره، كما قال: {ويحذركم اللّه نفسه} [آل عمران: ٢٨].

﴿ ٢