٥

{وَيُنْذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللّه وَلَدًا} وهم اليهود، قالوا عزير ابن اللّه، والنصارى قالوا المسيح ابن اللّه، وقريش قالت الملائكة بنات اللّه. فالإنذار في أول السورة عام، وهذا خاص فيمن قال للّه ولد.

{ما لهم به من علم} {من} صلة، أي ما لهم بذلك القول علم؛ لأنهم مقلدة قالوه بغير دليل.

{ولا لآبائهم} أي أسلافهم.

{كبرت كلمة} {كلمة} نصب على البيان؛ أي كبرت تلك الكلمة كلمة. وقرأ الحسن ومجاهد ويحيى بن يعمر وابن أبي إسحاق {كلمة} بالرفع؛ أي عظمت كلمة؛ يعني قولهم اتخذ اللّه ولدا. وعلى هذه القراءة فلا حاجة إلى إضمار. يقال: كبر الشيء إذا عظم. وكبر الرجل إذا أسن.

{تخرج من أفواههم} في موضع الصفة.

{إن يقولون إلا كذبا} أي ما يقولون إلا كذبا.

﴿ ٥