٥

سيهديهم ويصلح بالهم قال القشيري: قراءة أبي عمرو {قتلوا} بعيدة، لقوله تعالى: {سيهديهم ويصلح بالهم} والمقتول لا يوصف بهذا. قال غيره: يكون المعنى سيهديهم إلى الجنة، أو سيهدي من بقي منهم، أي يحقق لهم الهداية. وقال ابن زياد: سيهديهم إلى محاجة منكر ونكير في القبر. قال أبو المعالي: وقد ترد الهداية والمراد بها إرشاد المؤمنين إلى مسالك الجنان والطرق المفضية إليها، ومن ذلك قوله تعالى في صفة المجاهدين:

{فلن يضل أعمالهم * سيهديهم} ومنه قوله تعالى: {فاهدوهم إلى صراط الجحيم} {الصافات: ٢٣} معناه فاسلكوا بهم إليها.

﴿ ٥