|
٥ {علم الإنسان ما لم يعلم} قيل: {الإنسان} هنا آدم عليه السلام. علمه أسماء كل شيء؛ حسب ما جاء به القرآن في قوله تعالى: {وعلم آدم الأسماء كلها}. فلم يبق شيء إلا وعلم سبحانه آدم اسمه بكل لغة، وذكره آدم للملائكة كما علمه. وبذلك ظهر فضله، وتبين قدره، وثبتت نبوته، وقامت حجة اللّه على الملائكة وحجته، وامتثلت الملائكة الأمر لما رأت من شرف الحال، ورأت من جلال القدرة، وسمعت من عظيم الأمر. ثم توارثت ذلك ذريته خلفا بعد سلف، وتناقلوه قوما عن قوم. وقد مضى هذا في سورة {البقرة} مستوفى والحمد للّه. وقيل: {الإنسان} هنا الرسول محمد صلى اللّه عليه وسلم؛ دليله قوله تعالى: {وعلمك ما لم تكن تعلم} [النساء: ١١٣]. وعلى هذا فالمراد بـ {علمك} المستقبل؛ فإن هذا من أوائل ما نزل. وقيل: هو عام ل قوله تعالى: {واللّه أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا} [النحل: ٧٨]. |
﴿ ٥ ﴾