٢

{وأخرجت الأرض أثقالها} قال أبو عبيدة والأخفش: إذا كان الميت في بطن الأرض، فهو ثقل لها. وإذا كان قوقها، فهو ثقل عليها. وقال ابن عباس ومجاهد: {أثقالها}: موتاها، تخرجهم في النفخة الثانية، ومنه قيل للجن والإنس: الثقلان. وقالت الخنساء: أبعد ابن عمرو من آل الشر يد حلت به الأرض أثقالها تقول: لما دفن عمرو صار حلية لأهل القبور، من شرفه وسؤدده. وذكر بعض أهل العلم قال: كانت العرب تقول: إذا كان الرجل سفاكا للدماء: كان ثقلا على ظهر الأرض؛ فلما مات حطت الأرض عن ظهرها ثقلها.

وقيل: {أثقالها} كنوزها؛ ومنه الحديث:

(تقيء الأرض أفلاذ كبدها أمثال الأسطوان من الذهب والفضة...).

﴿ ٢