٣

قوله تعالى: {إلا الذين آمنوا} استئناء من الإنسان؛ إذ هو بمعنى الناس على الصحيح. {وعملوا الصالحات} أي أدوا الفرائض المفترضة عليهم؛ وهم أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم.

قال أبي بن كعب: قرأت على رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم {والعصر} ما تفسيرها يا نبي اللّه؟ قال: {والعصر} قسم من اللّه، أقسم ربكم بآخر النهار: {إن الإنسان لفي خسر}: أبو جهل {إلا الذين آمنوا}: أبو بكر، {وعملوا الصالحات} عمر.

{وتواصوا بالحق} عثمان {وتواصلوا بالصبر} علي رضي اللّه عنهم أجمعين.

وهكذا خطب ابن عباس على المنبر موقوفا عليه.

{وتواصوا} أي تحابوا؛ أوصى بعضهم بعضا وحث بعضهم بعضا. {بالحق} أي بالتوحيد؛

كذا روى الضحاك عن ابن عباس. قال قتادة: {بالحق} أي القرآن. وقال السدي: الحق هنا هو اللّه عز وجل.

{وتواصوا بالصبر} على طاعة اللّه عز وجل، والصبر عن معاصيه. وقد تقدم. واللّه أعلم.

﴿ ٣