٢٨{كيف تكفرون باللّه} معنى الهمزة التى في كيف مثله فى قولك اتكفرون باللّه ومعكم ما يصرف عن الكفر ويدعو إلى الإيمان وهو الانكار والتعجب ونظيره أتطير بغير جناح وكيف تطير بغير جناح {وكنتم أمواتا} نطفا فى أصلاب آبائكم والواو للحال وقد مضمرة والاموات جمع ميت كالأقوال جمع قول ويقال لعادم الحياة أصلا ميت أيضا كقوله تعالى {بلدة ميتا}[ الزّخرف:١١] {فأحياكم} فى الأرحام {ثم يميتكم} عند انقضاء آجالكم {ثم يحييكم} للبعث {ثم إليه ترجعون} تصبرون إلى الجزاء أو ثم يحييكم فى قبوركم ثم إليه ترجعون للنشور و إنما كان العطف الأول بالفاء والبواقي بثم لأن الإحياء الأول قد تعقب الموت بلا تراخ و اما الموت فقد تراخى عن الحياة والحياة الثانية كذلك تتراخى عن الموت إن ريد النشور و إن أريد إحياء القبر فمنه يكتسب العلم بتراخيه والرجوع إلى الجزاء أيضا متراخ عن النشور و إنما أنكر اجتماع الكفر مع القصة التى ذكرها لأنها مشتملة على آيات بينات تصرفهم عن الكفر ولأنها تشتمل على نعم جسام حقها أن تشكر ولا تكفر |
﴿ ٢٨ ﴾