٥٨{وإذ قلنا} لهم بعد ما خرجوا من التيه {ادخلوا هذه القرية} أي بيت المقدس أو اريحاء والقرية المجتمع من قريت لأنها تجمع الخلق أمروا بدخولها بعد التيه {فكلوا منها} من طعام القرية وثمارها {حيث شئتم رغدا} واسعا {وادخلوا الباب} باب القرية أو باب القبة التى كانوا يصلون أليها وهم لم يدخلوا بيت المقدس فى حياة موسى عليه السلام و إنما دخلوا الباب فى حياته ودخلوا بيت المقدس بعده {سجدا} حال وهو جمع ساجد أمروا بالسجود عند الانتهاء إلى الباب شكرا للّه تعالى وتواضعا له {وقولوا حطة} فعلة من الحط كالجلسة وهى خبر مبتدأ محذوف أى مسألتنا حطة أو أمرك حطة والأصل النصب وقد قرئ به بمعنى حط عنا ذنوبنا حطة و إنما رفعت لتعطى معنى الثبات وقيل امرنا حطة أي أن نحط فى هذه القرية ونستقر فيها وعن على رضى اللّه عنه هو بسم اللّه الرحمن الرحيم وعن عكرمة هو لا اله إلا اللّه {نغفر لكم خطاياكم} جمع خطيئة وهى الذنب يغفر مدنى تغفر شامى {وسنزيد المحسنين} أى من كان محسنا منكم كانت تلك الكلمة سببا فى زيادة ثوابه ومن كان مسيئا كانت له توب ومغفرة |
﴿ ٥٨ ﴾