٢٢٣{ل} مواضع حرث لكم وهذا مجاز شبهن بالمحاريث تشبيها لما يلقى فى أرحامهن من النطف التى منها النسل بالبذور والولد بالبنات ووقع قوله {ل} بيانا وتوضيحا لقوله {ّ} أى أن المأتى الذى أمركم اللّه به هو مكان الحرث لا مكان الفرث تنبيها على أن المطلوب الأصلى فى الإتيان هو طلب النسل لإقضاء الشهوة فلا تأتوهن إلا من المأتى الذى نيط به هذا المطلوب {ئ} جامعوهن متى شئتم أو كيف شئتم باركة أو مستلقية أو مضطجعة بعد أن يكون المأتى واحدا وهو موضع الحرث وهو تمثيل أى فأتوهن كما تأتون اراضيكم التى تريدون أن تحرثوها من أى جهة شئتم لا يحظر عليكم جهة دون جهة وقوله هو أذى فاعتزلوا النساء... من حيث أمركم اللّه [البقرة:٢٢٢] فأتوا حرثكم أنى شئتم من الكنايات اللطيفة والتعريضات المستحسنة فعلى كل مسلم أن يتأدب بها ويتكلف مثلها فى المحاورات والمكاتبات {ك} ما يجب تقديمه من الأعمال الصالحة وما هو خلاف ما نهيتم عنه أو هو طلب الولد أو والتسمية على الوطء {واتقوا اللّه} فلا تجترءوا على المناهى {واعلموا أنكم ملاقوه} صائرون إليه فاستعدوا للقائه {ي} بالثواب يا محمد و إنما جاء يسئلونك ثلاث مرات بلا واو ثم مع واو ثلاثا لأن سؤالهم عن تلك الحوادث الأول كأنه وقع فى أحوال متفرقة فلم يؤت بحرف العطف لأن كل واحد من السؤالات سؤال مبتدأ وسألوا عن الحوادث الآخر فى وقت واحد فجئ بحرف الجمع لذلك |
﴿ ٢٢٣ ﴾