٢٣٨{حافظوا على الصلوات} داوموا عليها بمواقيتها وأركانها وشرائطها {والصلاة الوسطى} بين الصلوات أى الفضلى من قولهم للأفضل الأوسط و إنما أفردت وعطفت على الصلوات لانفرادها بالفصل وهى صلاة العصر عند أبي حنيفة رحمه اللّه وعليه الجمهور لقوله عليه السلام يوم الأحزاب: شغلونا عن الصلاة الوسطى صلاة العصر ملأ اللّه بيوتهم نارا وقال عليه السلام: أنها الصلاة التى شغل عنها سليمان حتى توارت بالحجاب وفى مصحف حفصة والصلاة الوسطى صلاة العصر و لانها بين صلاتى الليل وصلاة النهار وفضلها لما فى وقتها من اشتغال الناس بتجاراتهم ومعايشهم وقيل صلاة الظهر لأنها في وسط النهار أو صلاة الفجر لأنها بين صلاتى النهار وصلاتى الليل أو صلاة المغرب لانها بين الأربع والمثنى ولأنها بين صلاتى مخافتة وصلاتى جهر أو صلاة العشاء لأنها بين وترين أو هى غير معينة كليلة القدر ليحفظوا الكل {وقوموا للّه} فى الصلاة {ي} حال أى مطيعين خاشعين أو ذاكرين اللّه فى قيامكم والقنوت أن تذكر اللّه قائما أو مطيلين القيام |
﴿ ٢٣٨ ﴾