٢٥٩{أو كالذي مر} معناه أو أرأيت مثل الذى فحذف لدلالة ألم تر عليه لأن كلتيهما كلمة تعجيب أو هو محمول على المعنى دون اللفظ تقديره أرأيت كالذى حاج إبراهيم أو كالذى مر وقال صاحب الكشف فيه الكاف زائدة والذى عطف على قوله إلى الذى حاج عن الحسن إن المار كان كافرا بالبعث لا نتظامه مع نمرود فى سلك ولكلمة الاستبعاد التى هى انى يحيى والأكثر أنه عزيز أراد أن يعاين إحياء الموتى ليزداد بصيرة كما طلبه إبراهيم عليه السلام و انى يحيى اعتراف بالعجز عن معرفة طريقة الإحياء واستعظام لقدرة المحيى {على قرية} هى بيت المقدس حيث خربه بختنصر وهى التى خرج منها الألوف {ش} ساقطة مع سفوفها أو سقطت السقوف ثم سقطت عليها الحيطان كل مر عرش {ح} أى كيف {ذ} أى أهل هذه {ث} أى أحياه {قال} له ملك {ض} بناء على الظن وفيه دليل جواز الاجتهاد روى أنه مات ضحى وبعث بعد مائة سنة قبل غيبوبة الشمس فقال قبل النظر إلى الشمس يوما ثم التفت فرأى بقية من الشمس فقال أو بعض يوم {ش} روى أن طعامه كان تينا وعنبا وشرابه عصيرا ولبنا فوجد التين والعنب كما جنيا والشراب على حاله {لم يتسنه} لم يتغير والهاء أصليه أو هاء سكت واشتقاقه من السنة على الوجهين لأن لا مهاهاء لأن الأصل سنهة والفعل سانهت يقال سانهت فلانا أى عاملته سنة أو واو لأن الأصل سنوة والفعل سانيت ومعناه لم تغيره السنون لم يتسن بحذف الهاء فى الوصل وبإثباتها فى الوقف حمزة وعلى {وانظر إلى حمارك} كيف تفرقت عظامه ونخرت وكان له حمار قد ربطه فمات وتفتتت عظامه أو وانظر ليه سالما فى مكانه كما ربطته وذلك من اعظم الآيات أن يعيش مائة عام من غير علف ولا ماء كما حفظ طعامه وشرابه من التغير {ولنجعلك آية للناس} فعلنا ذلك يريد إحياءه بعد الموت وحفظ ما معه وقيل الواو عطف على محذوف أي لتعتبر ولنجعلك قيل أتى قومه راكبا حمارا وقال انا عزير فكذبوه فقال هاتوا التوراة فأخذ يقرؤها عن ظهر قلبه ولم يقرا التوراة ظاهرا أحد قبل عزير فذلك كونه آية وقيل رجع إلى منزله فرأى أولاده شيوخا وهو شاب {وانظر إلى العظام} أى عظام الحمار أو عظام الموتى الذين تعجب من إحيائهم {كيف ننشزها} نحركها ونرفع بعضها إلى بعض للتركيب ننشرها بالرا حجازى وبصرى نحييها {ثم نكسوها} أى العظام {لحما} جعل اللحم كاللباس مجازا {فلما تبين له} فاعله مضمر تقديره فلما تبين له أن اللّه على كل شيء قدير {قال أعلم أن اللّه على كل شيء قدير} فحذف الأول لدلالة الثاني عليه كقولهم ضربنى وضربت زيدا ويجوز فلما تبين له ما أشكل عليه يعنى أمر إحياء الموتى قال اعلم على لفظ الامر حمزة وعلى أى قال اللّه له اعلم أو هو خاطب نفسه |
﴿ ٢٥٩ ﴾