٦{هو الذي يصوركم في الأرحام كيف يشاء} من الصور المختلفة {لا إله إلا هو العزيز} فى سلطانه {الحكيم} فى تدبيره روى أنه لما قدم وفد بنى نجران وهم ستون راكبا أميرهم العاقب وعمدتهم السيد وأسقفهم وحبرهم أبو حارثة خاصموا فى أن عيسى إن لم يكن ولدا للّه فمن أبوه فقال عليه السلام ألستم تعلمون أنه لا يكون ولد إلا وهو يشبه أباه قالوا بلى قال ألم تعلموا أن اللّه تعالى حى لا يموت وعيسى يموت و أن ربنا قيم على العباد يحفظهم ويرزقهم وعيسى لا يقدر على ذلك و أنه لا يخفى عليه شيء فى الأرض ولا فى السماء وعيسى لا يعلم إلا ما علم و أنه صور عيسى فى الرحم كيف شاء فحملته امه ووضعته وأرضعته وكان ياكل ويحدث وربنا منزه عن ذلك كله فانقطعوا فنزل فيهم صدر سورة آل عمران إلى بضع وثمانين آية |
﴿ ٦ ﴾