١٩{إن الدين عند اللّه الإسلام} جملة مستأنفة وقرئ أن الدين على البدل من قوله أنه لا إله إلا هو [آل عمران:١٨] أى شهد اللّه أن الدين عند اللّه الإسلام قال عليه السلام: من قرأ الآية عند منامه خلق اللّه تعالى منها سبعين ألف خلق يستغفرون له إلى يوم القيامة ومن قال بعدها وأنا أشهد بما شهد اللّه به واستودع اللّه هذا الشهادة وهى لى عند اللّه وديعة يقول اللّه تعالى يوم القيامة إن لعبدى عندى عهدا و انا أحق من وفى بالعهد ادخلوا عبدى الجنة {وما اختلف الذين أوتوا الكتاب} أى أهل الكتاب من اليهود والنصارى واختلافهم أنهم تركوا الإسلام وهو التوحيد فثلثت النصارى وقالت اليهود عزير ابن اللّه {إلا من بعد ما جاءهم العلم} أنه الحق الذى لا محيد عنه {بغيا بينهم} أى ما كان ذلك الاختلاف إلا حسدا بينهم وطلبا منهم للرياسة وحظوظ الدنيا واستنباع كل فريق ناسا لاشبهة فى الإسلام وقيل هو اختلافهم فى نبوة محمد عليه الصلاة والسلام حيث آمن به بعض وكفر به بعض وقيل هم النصارى واختلافهم فى أمر عيسى بعد ما جاءهم العلم أنه عبد اللّه ورسوله {ومن يكفر بآيات اللّه} بحججه ودلائلة {فإن اللّه سريع الحساب} سريع المجازاة |
﴿ ١٩ ﴾