٣١

{قل إن كنتم تحبون اللّه فاتبعوني يحببكم اللّه} محبة العبد للّه إيثار طاعته على غير ذلك ومحبة اللّه العبد أن يرضى عنه ويحمد فعله وعن الحسن زعم اقوام على عهد رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أنهم يحبون اللّه فأراد أن يجعل لقولهم تصديقا من عمل فمن ادعى محبته وخالف سنة رسوله فهو كذاب وكتاب اللّه يكذبه وقيل محبة اللّه معرفته ودوام خشيته ودوام اشتغال القلب به وبذكره ودوام الأنس به وقيل هى اتباع النبى عليه السلام فى أقواله وأفعاله وأحواله إلا ما خص به وقيل علامة المحبة أن يكون دائم التفكير كثير الخلوة دائم الصمت لا يبصر إذا نظر ولا يسمع إذا نودى ولا يحزن إذا أصيب ولا يفرح إذا اصاب ولا يخشى أحدا ولا يرجوه

{ويغفر لكم ذنوبكم واللّه غفور رحيم}

﴿ ٣١