٩٢{لن تنالوا البر} لن تبلغوا حقيقة البر أو لن تكونوا أبرارا أو لن تنالوا بر اللّه وهو ثوابه {حتى تنفقوا مما تحبون} حتى تكون نفقتكم من أموالكم التى تحبونها وتؤثرونها وعن الحسن كل من تصدق ابتغاء وجه اللّه بما يحبه ولو ثمرة فهو داخل فى هذه الآية قال الواسطى الوصول البر بإنفاق بعض المحاب و إلى الرب بالتخلى عن الكونين وقال أبو بكر الوراق لن تنالوا برى بكم إلا ببركم بإخوانكم والحاصل أنه لا وصول إلى المطلوب إلا بإخراج المحبوب وعن عمر بن عبد العزيز أنه كان يشترى أعدال السكر ويتصدق بها فقيل له لم لا تتصدق بثمنها قال لأن السكر احب إلى فأردت أن أنفق مما أحب {وما تنفقوا من شيء فإن اللّه به عليم} أى هو عليم بكل شيء تنفقونه فيجازيكم بحسبه ومن الأولى للتبعيض لقراءة عبد اللّه حتى تنفققوا بعض ما تحبون والثانية للتبيين أى من أى شيء كان الانفاق طيب تحبونه أو خبيث تكرهونه ولما قالت اليهود للنبى عليه السلام إنك تدعى انك على ملة إبراهيم وانت تأكل لحوم الإبل وألبانها فقال عليه السلام: كان ذلك حلالا لإبراهيم فنحن نحله فقالت اليهود إنها لم تزل محرمة فى ملة إبراهيم ونوح عليهما السلام نزل تكذيبا لهم |
﴿ ٩٢ ﴾