١٠٠{ومن يهاجر في سبيل اللّه يجد في الأرض مراغما} مهاجرا وطريقا براغم بسلوكه قومه أى يفارقهم على رغم أنوفهم والرغم الذل والهوان وأصله لصوق الأنف بالرغام وهو التراب يقال راغمت الرجل إذا فارقته وهو يكره مفارقتك لمذلة تلحقه بذلك {كثيرا وسعة} فى الرزق أو فى إظهار الدين أو فى الصدر لتبدل الخوف بالأمن {ومن يخرج من بيته مهاجرا} حال من الضمير فى يخرج {إلى اللّه ورسوله} إلى حيث أمر اللّه ورسوله {ثم يدركه الموت} قبل بلوغه مهاجره وهو عطف على يخرج {فقد وقع أجره على اللّه} أى حصل له الأجر بوعد اللّه وهو تأكيد للوعد فلا شيء يجب على اللّه لاحد من خلقه {وكان اللّه غفورا رحيما} قالوا كل هجرة لطلب علم أو حج أو جهاد أو فرار إلى بلد يزداد فيه طاعة أو قناعة أو زهدا أو ابتغاء رزق طيب فهى هجرة إلى اللّه ورسوله و إن أدركه الموت فى طريقه فقد وقع أجره على اللّه |
﴿ ١٠٠ ﴾