٥

{قال يا بني} بالفتح حيث كان حفص

{لا تقصص رؤياك} هى بمعنى الرؤية إلا أنها مختصة بما كان منها فى المنام دون اليقظة وفرق بينهما بحرفى التأنيث كما فى القربة والقربى

{على إخوتك فيكيدوا لك} جواب النهى أى أن قصصتها عليهم كادوك عرف يعقوب عليه السلام أن اللّه يصطفيه للنبوة وينعم عليه بشرف الدارين فخاف عليه حسد الاخوة وانما لم يقل فيكيدوك كما قال فيكيدونى لأنه ضمن معنى فعل يتعدى باللام ليفيد معنى فعل الكيد مع الفعل المضمن فيكون آكدوا أبلغ فى التخويف وذلك نحو فيحتالوا لك ألا ترى إلى تأكيده بالمصدر وهو

{كيدا إن الشيطان للإنسان عدو مبين} ظاهر العداوة فيحملهم على الحسد والكيد

﴿ ٥